استفراغ خيوط بيضاء
هل يدل استفراغ خيوط بيضاء ورغوة صفراء علي خروج السحر من الجسم ؟
إن هذه الأعراض من أعراض القولون العصبي ، و القولون العصبي هو اضطراب مزمن في وظيفة القناة الهضمية ، و خاصة الأمعاء الغليظة (القولون) ، و تكون فيها استجابة الجهاز الهضمي غير طبيعية لأنواع محددة من المأكولات أو المشروبات ، و غالبا ما يحدث عندما يتعرض الشخص لبعض الحالات النفسية فتؤدي إلى تعامل غير طبيعي للجهاز الهضمي ، و أعراض مثل انتفاخ في البطن معها كثرة الغازات و آلام متكررة و إسهال أو إمساك و خروج مخاط.
و القولون العصبي هو اعتلال وظيفي مؤقت و متكرر للجهاز الهضمي و ليس بمرض عضوي ، أي أن الأعراض ليست بسبب التهاب أو جراثيم أو أورام أو غير ذلك ، إنما هي ناتجة عن تقلصات و اضطراب في حركة الأمعاء.
و لتوضيح الأعراض أكثر فإننا نفصل بعض الشيء للأعراض حيث يكون عند من يشكو من هذا المرض الوظيفي ما يلى ذكره :
آلام مزمنة في أي موضع من البطن ، و أكثر ما يكون في أسفل البطن مع انتفاخ في البطن ، و خاصة بعد الوجبات.
اضطراب في عملية التبرز ، و إمساك مع صعوبة في إخراج الفضلات ، فأحياناً يخرج البراز على شكل قطع صغيرة جافة ، و أحياناً يكون البراز سائلاً يشبه الإسهال ، و تتقلب الحالة عند معظم المرضى بين الإمساك و الإسهال من وقت لآخر.
شعور بعدم الارتياح بعد الخروج من الحمام ، حيث يشعر المريض بأن الفضلات لم تخرج كلها من بطنه ، إلا أن الألم قد يخف بعد التبرز.
خروج مخاط أبيض مع البراز.
و لا تقتصر أعراض القولون العصبي على ما سبق ، بل هناك أعراض كثيرة قد تحدث في أجزاء أخرى من الجسم ، و قد ينزعج منها المريض ، و لكن مهما عمل الطبيب من فحوصات فإنه لا يجد أي سبب آخر ، و منها :
- شعور بالإرهاق و التعب العام.
- شعور بالشبع و عدم الرغبة في الأكل و لو بعد مضي وقت طويل بعد الوجبة السابقة.
- آلام في أسفل البطن أثناء التبول ، و أحياناً الشعور بحصر البول.
- آلام شبيهة بوخز الإبر في عضلات الصدر و الكتفين و الرجلين و غيرها.
و هناك أمراض كثيرة غير القولون العصبي قد تؤدي إلى مثل هذه الأعراض ، و الطبيب وحده هو الذي يستطيع تشخيص مرضك بعد المعاينة و إجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
و كما ذكرنا أيضاً فإن من مميزات هذا المرض أن المريض لا يستيقظ في الليل بسبب الألم ، أما الأمراض الأخرى مثل قرحة الإثنى عشري أو التهاب المعدة أو التهاب القولون فإن المريض قد يستيقظ في الليل بسبب الألم.
و لتفهم هذا المرض فهناك حقائق قد تفيدك في التأقلم مع هذا المرض ، و هي :
أن هذا المرض ليس عضوياً ، بمعنى أننا لو فتحنا البطن و تفحصنا الأمعاء لوجدناها سليمة ، و لهذا فإن الفحوصات التي يعملها لك الطبيب غالباً ما تكون نتائجها كلها سليمة.
هذا المرض مزمن ، و قد يستمر معك طوال العمر ، فعليك أن تصبر و تحتسب الأجر عند الله ، و تحاول أن تتكيف مع أعراض المرض.
مهما طالت مدة المرض معك فهو لن يؤدي إلى أي مضاعفات أو أمراض أخرى ، فهو لا يؤدي إلى نزيف أو التهاب أو سرطان و لا إلى غير ذلك.
لا يوجد علاج يقطع هذا المرض و يشفيك منه ، و لكن الطبيب سوف يصرف لك بعض الأدوية التي تخفف بعض الأعراض ، و تساعد هذه الأدوية على تحمل الأعراض ، و تمكنك من التعايش مع هذا المرض ، و الاستمرار في ممارسة أعمالك و حياتك اليومية بشكل طبيعي.
و لكل نوع من الأعراض ما يناسبه من الأدوية ، و من أهمها :
الإمساك و صعوبة التبرز : و يستعمل له الملينات التي تزيد نسبة الألياف داخل القولون ، و تجعل البراز متماسكاً ، و تسهل خروجه عند قضاء الحاجة ، و تجعلك تشعر بالارتياح بعد التبرز ، و هذه الأدوية لا يمتصها الجسم ، و لا تهيج الأمعاء ، و لا يضر استعمالها لمدة طويلة ، و لكن قد لا تحس بفائدتها إلا بعد عدة أيام.
آلام البطن : تستعمل لها الأدوية التي تهدئ من تقلصات الأمعاء ، و لا داعي للاستمرار في استخدامها لمدة طويلة ، و لكن احتفظ بها في المنزل ، و استعملها حين تشتد عليك الآلام ، مثل الدسباتالين أو سبازمو بيرالجين أو بوسكامول.
الغازات و انتفاخ البطن : قد ينفع معها استخدام الكربون و الدسفلاتيل أو الملينات ، و كذلك تجنب الوجبات الدسمة قد يساعد على تخفيف هذه المشكلة.
الإسهال : يستعمل له مضاد الإسهال عند الضرورة مثل أنتينال أو إنتوسيد.
قد يرى الطبيب أنك تحتاج لبعض المهدئات النفسية ، و قد تكون الاضطرابات النفسية هي السبب في اشتداد أعراض القولون العصبي.
من ناحية الغذاء فيجب أن يراقب المريض نفسه لكي يتعرف على الأطعمة التي تزيد الأعراض و تقلل منها أو تتجنبها إن كان ذلك لازماً.
القيء الشفاف أو القيء الذي لا لون له
يمكن أن يحدث القيء الشفاف الذي لا لون له بعد الاستفراغ لأكثر من مرة متتالية يتم تفريغ المعدة من محتوياتها تماماً وذلك في عدة حالات مثل الإصابة بالغثيان، أو انفلونزا المعدة، أو التسمم الغذائي أو الصداع النصفي.
كما يمكن أن يؤدي انسداد المعدة بالقرحة أو الأورام، وبالتالي عدم وصول الطعام والشراب لها أو إصابات الرأس الشديدة التي تؤدي إلى تلف الدماغ إلى اتخاذ القيء لوناً شفافاً.
القيء الأخضر أو الأصفر
يفرز الكبد مادة تساعد على هضم الدهون في الأمعاء الدقيقة ويعمل على تخزينها في المرارة، وعند استفراغ هذه المادة التي تسمى العصارة الهاضمة يصبح لون القيء بلونها وهو اللون الأخضر أو الأصفر. الاستفراغ المتكرر الذي أدى إلى تفريغ المعدة من محتوياتها بالكامل سيؤدي في النهاية إلى استفراغ العصارة الهاضمة وتلوين القيء باللون الأخضر أو الأصفر. ومن أسباب استفراغ القيء الأخضر نذكر ما يأتي:
يحدث القيء الأخضر لأحد الأسباب التالية:
انسداد الأمعاء بسبب الفتق أو حصوة المرارة، ويصاحب الاستفراغ في هذه الحالة أعراض أخرى مثل فقدان الشهية، والإمساك، وألم البطن.
بعض الأطعمة والبهارات مثل الخضراوات الورقية ذات اللون الأخضر، وعصير الفواكة، والجزر، والكاري، والكركم.
بعض الأدوية المتوفرة على شكل شراب.
ارتجاع العصارة الهاضمة من الأمعاء إلى المعدة واختلاطها بالطعام، ويحدث هذا لعدة أسباب متعلقة إما بالمعدة كإزالة جزء منها جراحياً، أو لأسباب متعلقة بالأمعاء أو بالمرارة.
اما في حالة السحر فانه تبداء الاعراض وتنتهي بالتزامن مع السحر والانتهاء من الرقية او وقت الرقية فقط او بعدها لفترة وجيزة .
واليكم بعض المواضيع التي تشرح وتبين الامر
تعليقات
إرسال تعليق